الهدرة تكتب ... التنمر أحد أخطر الظواهر سريعة الانتشار

 



بقلم : دانيا محمد الهدرة


انتشرت ظاهرة التنمر بكثرة في الآونة الأخيرة و أصبحنا نراها في كل مكان . يعتبر التنمر سلوك عدواني و متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً ، جسدياً أو نفسياً و يحدث في أشكال مختلفة  حيث أن الشخص المتنمر يختلف أسلوبه من شخص لآخر، فيكون على شكل اعتداءات جسدية كالضرب ، أو لفظية كاستخدام الشتائم أو مناداة الشخص بألقاب سيئة ، و هنالك أيضاً تنمر نفسي ، و الكتروني ، و قد يكون ايضاً عن طريق النبذ الاجتماعي .


 


قام الخبراء بالعديد من الدراسات لتفسير أسباب التنمر لكن لا يوجد سبب رئيسي يفسر حدوث التنمر فهنالك عدة أسباب و منها :


-  حسب ما أظهرت الدراسات فإن الشخص المتنمر هو نفسه ضحية لمشاكل نفسية يخفيها عن الجميع و يعكسها على حياته عبر الإساءة للآخرين .


-  عدم تقدير الذات إن كان الشخص يشعر بعدم القيمة ( غير جميل ، غير قادر مادياً ، غير مستحق ...) فإنه يلجأ للتنمر لأنه يحتاج إلى الشعور بأنه أفضل من غيره .


-  رؤية الشخص الآخر مختلف من حيث ( الجنس ، العرق ،  اللون .. ) .


-   الرغبة في التأثير و لفت الانتباه بعض المتنمرون يرغبون بكسب إعجاب الآخرين عن طريق إضحاكهم و تسليتهم من خلال التنمر .


-  ايضاً قد تؤثر الألعاب الالكترونية العنيفة أو الأفلام على سلوك البعض .


-  غياب الوعي الديني و الأخلاقي مما يدفع إلى عدم مراعاة مشاعر الآخرين ة الاستهزاء بهم .


 


التنمر يكون له نتائج و أثار سلبية على الجميع على الضحية ، و على المتنمر ، و على المشاهدين ، حيث أن الشخص الذي يتعرض للتنمر قد يعاني من الإحباط ، القلق ، اضطرابات في النوم و الأكل ، الحزن الشديد و الوحدة ، و قد يؤدي إلى استخدام العقاقير و الانتحار .


بالنسبة للأشخاص المتنمرين غالباً ما يعانون من استخدام الدخان ، المخدرات ، أو الدخول في عراك ، و في بعض الأحيان قد يدخلون في سياق إجرامي .


 


كيف يمكن علاج ظاهرة التنمر ؟ وكيف يمكن حماية أطفالنا من التنمر أو التحول إلى متنمرين ؟


-  الحرص على تربية الأبناء بظروف صحية بعيداً عن العنف .


-  تعزيز عوامل الثقة بالنفس و قوة الشخصية .


-  على المحطات الإعلامية العمل على بث برامج تعليمية و هادفة و البعد عن برامج العنف و حتى إن لم تغير المحطات سياستها على الأهل اختيار المناسب لأطفالهم .


- على الحكومة و مؤسسات الحماية أطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر.


-  مراقبة تصرفات الأطفال من الصغر و زرع الأخلاق الحميدة في قلوبهم .


 


التنمر سلوك يجب التصدي له بقوة ، لذلك عند التعرض للتنمر لا بد من القيام بإجراءات حاسمة و إخبار شخص ما في السلطة أو المدارس أو أماكن العمل و ذلك تجنباً للعواقب و الآثار النفسية الوخيمة على المجتمع .


وللحديث تكملة .

تعليقات

  1. تبارك الله كم نحن بحاجه الي هذه التوعيه وكم يتعرضون ابنائنا ذوي الاعاقه لسخريه والتنمر متمنيا بنشر الوعي وزرع الوازع الديني والأخلاقي لهؤلاء المتنمرين بوركتي استاذه دانيه موضوع بمحله

    ردحذف
  2. تسليط الضوء بهذه المواضيع ضروريه جدا ليكون وعي لدى هؤلاء المتنمرين متمنيه لكي استاذه دانيه شق طرق الامل والنجاح كم ابنائنا بحاجتهم وتسليط الضوء عليهم

    ردحذف
  3. موضوع مهم ورائع ياليت تكثفوا من هذه المنشورات

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبو كايد الميمي كاد أن يكون ضحية لحملة تشهير فاشلة مدفوعة الأجر .

الامن : شبهة جنائية بعد العثور على جثة شخص داخل مدرسة بالرصيفة