باريس تغازل دمشق والأسد يشترط فتح السفارة الفرنسية للتعاون
وكالة نبض الاردن- تبدو دمشق مرتاحة لحصول أهم اختراق جوهري للعزلة الغربية المفروضة عليها، في قصر الروضة وسط العاصمة، كان لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بوفد برلماني فرنسي مريحاً للأسد الذي وجد نفسه أمام مستمعين يريدون الاقتناع بوجهة نظره أو ببعضها على الأقل.
الرجل استفاض في توضيح الكثير من تفصيلات الأزمة السورية والحرب الدائرة في بلاده. قبله كان رئيس البرلمان السوري جهاد اللحام قد سُئل عن حادثة الغوطة الكيميائية وعن البراميل المتفجرة وعن المعتقلين.
تقول مصادر مطلع لـ «القدس العربي» أن ما أعطى الأسد مزيداً من الارتياح خلال اســـتقباله الوفد الفرنسي هو الخلفية الســـياسية التي تميز هـــذا الوفد لجــــهة مخاوفه الشديدة إزاء التيـــارات الجهادية واحتمال تمددها داخل النسيج الفـــرنسي، أكثر المتشـــددين حيال هذه النقطة ـ تقـــول المصـــادر ـ فرانسوا زوشــــيتو عضو مجلـــس الشيوخ الفــرنسي عمدة مدينة لافال – الذي أبدى تأييداً شبه مطلق للشرح الذي قدمــــــه الأسد حول تفجّر ظاهـــرة التيارات الجهادية وانتقالها إلى أوروبا.
الوفد البرلماني الفرنسي الزائر لدمشق يضم عضو الجمعية الوطنية الفرنسية جاك ميارد، عمدة مدينة ميزون لافيت، وفرانسوا زوشيتو، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عمدة مدينة لافال، وباتريك باركاند، المفتش العام في وزارة الدفاع الفرنسية، وستيفان رافيون المستشار الأمني في السفارة الفرنسية في بيروت.
تؤكد مصادر «القدس العربي» أن الوفد الفرنسي عرض على القيادة السورية طلباً للتعاون الأمني والاستخباراتي في مواجهة الجماعات الأصولية والجهادية وتبادل المعلومـــات حول تحركات الجهاديين، وتحديداً المغاربة من أصول فرنسية ممــــن دخـــلوا ســـوريا، فكان جواب دمشق متشدداً بأن التعاون الأمـــني مربـــوط لا ينفصل عن التنسيق السياسي وإعادة فتح السفارة الفرنسية بدمشق.
الوفد الفرنسي أبدى استعداده للضغط على الحكومة الفرنسية والرئيس فرانسوا أولاند لإعادة فتح سفارة باريس في دمشق.