عاصفة الحزم اين تتجه ؟؟؟
بقلم : بسام روبين
ان النظريات العسكريه اخذت على عاتقها تسويق جندي المشاه بشكل كبير جدأ في حسم اي معركه ولكن التجارب وواقع الحال فرض علينا ان نعيد النظر ونعدل قليﻵ على تلك النظريات والقواعد لانها لم تعد ناجحه في تعاملها مع بعض اشكال الحرب الحديثه فما قيمة جندي المشاه عندما يحمل بندقيه بدون عتاد وعندما يفقد بوصلة التواصل مع القياده ويختبئ معظم الوقت في المﻻجئ او بين المدنيين فسلاح الجو الذكي اثبت انه يستطيع صناعة الانتصار وحصر دور المشاه في التطهير وحفظ الامن والسلام واصبح قادرا بسهوله على تعطيل عمل ومهام جندي المشاه وافقاده لجميع عناصر المرونه وحرمانه ايضا من جميع فوائد التزويد اللوجستي واصابة قوة الردع واﻻسناد واﻻتصاﻻت بالشلل التام.
يوجد هنالك اصوات تحليليه تقول ان عاصفة الحزم لم يبقى لديها ما تفعله وقد يكون هذا الطرح ليس دقيقا فهذه العاصفه بالتاكيد لديها ﻻئحه كبيره من اﻻهداف الثابته والمتحركه والتي يتم تحديثها يوميا بواسطة اﻻجهزه اﻻستخباريه الهجوميه التي تعتمد اساليب تكنولوجيه متطوره تقوم على جمع المعلومات وتحليلها وتحديثها وتزويد غرف العمليات بها.
ان استمرار القصف الجوي والبحري والمدفعي لمدد اطول من شأنه احداث شلل تدريجي في قوة وقدرات انصار الله وقد يكون سببا في قطع الرأس عن الجسد ومنع شرايين التزويد من القيام بواجباتها بشكل فاعل وقد يفهم استمرار القصف الجوي حتى هذا التاريخ كنوع جديد من التكتيك العسكري لضمان عدم وقوع خسائر في صفوف القوات البريه عند اشراكها في الحرب مستقبلا بعدما يتم اﻻنتهاء من تنفيذ آخر وجبة اهداف جويه محدده وهنالك ايضأ معزز أخر يخدم خطط التحالف وهم المقاتلون المتناثرون والانشقاقات على الارض والخلايا النائمه والتي قد تتحول وتصبح قوات فاعله في مرحله معينه بناءا على ما تحققه الضربات الجويه بالاشتراك مع الجهد الاستخباري المكثف والمدعوم بالمال.
واعتقد هنا ان ما يرد على لسان الناطق بأسم عاصفة الحزم قد يكون مقنعأ في جزء منه بسبب الصمت التام الذي يخيم على اجراءات انصار الله وحلفائهم فهم لم يقوموا بأي عمل عسكري يذكر كرد فعل وجوبي في مثل هذه الحاله وقد يكون السبب في ذلك قصريا وليس اختياريا كما يعلن بسبب عنصر المفاجئه والمباغته لعاصفة الحزم والذي عطل منظومات الدفاع الجوي وقواعد الصواريخ المختلفه وعطب سلاح الجو تماما وان مرور الوقت قد ﻻ يتجه لصالح انصار الله وحلفائهم لذلك من المتوقع ان تشهد المرحله القادمه عمﻵ بريا محدودأ للحزم من خلال انزال قوات خاصه في مواقع مختاره بموازاة عمل استخباري على اﻻرض يهيكل وينظم عمل المقاتلين الذين يحاربون انصار الله ليكونوا جاهزين للتناغم مع تطورات المعركه ما لم نفاجأ بتكتيك خارج عن النسق التعبوي يفسر الغموض الذي يحيط بمجرى العمليات داعيا العلي القدير ان يوقف هذه الحرب ويجنب اﻻمه العربيه شرها ويخفف عن اهلنا في اليمن الشقيق انه نعم المولى ونعم النصير .
بسام روبين