نرفض الاصطياد بالماء العكر .


بقلم : د . جمال الجغبير

بسم الله الرحمن الرحيم

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ


أن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم ، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار  .

بأصدق الكلام سأبدأ الحديث ولكن قبل أن ابدأ الكلام والحديث الذي سيطول كثيراً  اسمحوا لي أن أترحم على روح الشاب عبدالله الزعبي وأرواح جميع أموات المسلمين  وأتقدم من ذوي عبدالله بالعزاء والصبر والسلوان .

اعتقد بأن الجميع تابع الهجمة الشرسة على جهاز الأمن العام بعد خبر وفاة الشاب عبدالله الزعبي وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية التي تعمل بعيداً عن مهنية الصحافة والإعلام  , وكان واضح أن هذا العمل مدروس ضد  جهاز الأمن العام.

أتحدث بالموضوع وانأ طرف حيادي ابحث عن الحقيقة التي ينتظرها الجميع , كلنا متفقون بأن هناك " جاني و مجني عليه " وأصبح الأمر الآن بيد القضاء الذي بدأ بالتحقيق بالقضية وأعلن اليوم عن توقيف أربعة من رجال الأمن العام إدارة مكافحة المخدرات  الذين تدور حولهم الشبهات , وكما تقول القاعدة " المتهم بريء حتى تثبت أدانته " ... نعم تم توقيف أربعة من رجال الأمن العام من قسم أدارة مكافحة المخدرات على ذمة التحقيق من قبل المدعي العام العسكري المكلف بالتحقيق في القضية وهذا يؤكد بأن هناك اهتمام من قبل مديرية الأمن العام وأصحاب القرار لكشف الحقيقة وهذا ألأمر ليس بغريب على جهاز الأمن العام  .

نعم هجوم شرس تعرض له جهاز الأمن العام خلال اليومين الماضيين على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية دون التحقق من الموضوع  فقد كان الهدف هو الإساءة لجهاز امني  يخدم المجتمع , جهاز يعمل على تنفيذ وحفظ الأمن بين المواطنين .

هناك تصرفات فردية يجب أن نفصل بينها وبين باقي إفراد جهاز الأمن لانه لا يمكن محاسبة جهاز امني كامل بسبب خطئ اقترفه فرد ولا يحق لأي شخص إلقاء التهم على كافة إفراد الجهاز الأمني , كان الأجدر بمن بدأ بنشر الموضوع التحقق من الأمر قبل نشره بطريقة مهنية حتى لا يسئ للجميع .

نعم نرفض الاصطياد بالماء العكر , نرفض الإساءة لأجهزتنا الأمنية التي تعمل على مدار الساعة لتوفير الحماية لنا ولأبنائنا وممتلكاتنا, نرفض أيضاً أن يكون بين أفراد الأمن العام والأجهزة الأمنية من يسيء معاملة المواطنين , ونرفض بشدة أن يكون بين رجال الأمن أشخاص يسيؤون للأجهزة الأمنية  .

لن أطيل الحديث أكثر وأقول  أليس من يعمل في الأجهزة الأمنية من أبناء الوطن .
وسؤالي للجميع  كم عدد رجال الأمن الذين استشهدوا إثناء تأدية الواجب وكم عدد رجال الأمن الذين أصيبوا إثناء تأدية الواجب .

ختاما أقول اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعل بلدنا آمنا سالما وجميع بلاد المسلمين اللهم  أحفظ الأردن والأردنيين وأدم علينا نعمة الأمن والأمان تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله ورعاة .

رحم الله الشاب عبدالله الزعبي والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

الكاتب ألأعلامي الدكتور جمال الجغبير
ناشط في مؤسسات حقوق الإنسان 



وللحديث بقية :

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدرة تكتب ... التنمر أحد أخطر الظواهر سريعة الانتشار

أبو كايد الميمي كاد أن يكون ضحية لحملة تشهير فاشلة مدفوعة الأجر .

بيان توضيحي صادر عن عشيرة الزيادات في الأردن