عدول عن الترشح للأنتخابات البرلمانية ام استخفاف بالعقول !



بقلم : محمد خليل البزايعه
بعض من ابناء معان بوجه خاص وابناء الوطن بوجه عام ، يعلنون الترشح للانتخابات النيابية فور اعلان الدوله عن موعد اجراء الاستحقاق الانتخابي فيبقى اسمه وارد ضمن قائمة المترشحين الافتراضين ، المشكله انه لا ينوي الترشح من اصله ، ولا ينطبق كلامي ممن يطرحون انفسهم للانتخابات في وقت من الاوقات ومن ثم يعلنون الانسحاب لمرشح آخر من خلال التفاوض والحراك العشائري او الحزبي .

او قرر العدول عن الترشح لاسباب خاصة ، بل اقصد ممن ينسحبون من تلقاء انفسهم في اللحظة الاخيره ، بمعنى آخر اذا جد الجد و كان لزاما عليه تقديم استقالته قبل فترة زمنية محدده حسب نظام قانون الانتخابات الاردني او تقديم اوراقه ودفع رسوم الترشح المقرره ، يعلن انسحابه من خوض التجربة الانتخابية ، لماذا تلعبون بعقول الناس وتستخفون بها ، هل تريدون من فكرة الترشح الافتراضي كي تسجلون مواقف امام المجتمع بانكم قررتم الانسحاب من اجل فتح المجال لغيركم ، او من اجل كذا وكذا ، من منا يصدق هذا الهراء والكذب .

ان من يصدق مثل هذا الكلام فهو شخص ساذج ، نعم لربما تكون هناك امور مستجده او طارئة يتم اتخاذ قرارا بعدم الترشح ، وهذا امر وارد الحدوث لا خلاف عليه ، اما ان نجعل من قضية الانتخابات فقاعة اعلامية ودعائية للاشخاص المفترضين للترشح ، فهذا غير مقبول ويعد امرا غريبا ومستهجنا ، بل هو بمثابة شرخ في مصداقية المرشح نفسه اولا ومصداقيته امام مجتمعه .

وفوق كل ذلك اعتقد انه ظلم لللآخرين ممن يرون انهم يصلحون للترشح لخوض التجربة الانتخابية ولكنهم يحجمون عن طرح انفسهم من اجل ان فلان عقد العزم على خوض الانتخابات معتقدا انه الاصلح للمرحله او الاقدر ماليا او لديه قبول عشائري او يمتلك قوه شعبية او حزبية تفوقه بنسبة معينه ، اذن هو في الآخر لم يقدم اوراقه للترشح وفي نفس الوقت اضاع الفرصه لشخص آخر كي يستعد ويرتب نفسه لمثل هاكذا حراك انتخابي .

من هنا ندعوا البعض بعدم التفكير بالترشح للأنتخابات سواء انتخابات برلمانية او بلدية او انتخابات الامركزية اوغيرها الا بعد ان تتولد لديه نية صادقة وعزم أكيد لخوض التجارب الانتخابية ليس فقط احتراما لعقول الناس بل احتراما لنفسه الذي من الممكن ان يتحمل امانة المسؤولية ويصبح ممثلا للوطن او المدينة يوما ما .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدرة تكتب ... التنمر أحد أخطر الظواهر سريعة الانتشار

أبو كايد الميمي كاد أن يكون ضحية لحملة تشهير فاشلة مدفوعة الأجر .

بيان توضيحي صادر عن عشيرة الزيادات في الأردن