لا جديد لا جديد .
بقلم : الدكتور محمد مساعده
لا جديد لا جديد قد تستغربون هذه الكلمات وتتسائلون ماالذي اقول عنه لا جديد...صديق رجع الى وطنه بعد غياب يريد ان يستثمر فيه فوجد ان الامور لا تسير الا بالواسطة والمحسوبيه والدفع من تحت- الطربيزه- صراحة شعرت بالخجل الشديد عند حديثه لان اول ما لفت نظره الامور السلبيه مما دفعه بعدم التفكير بالايجابيات بل تأكد انه كان صائبا عندما فكر بعدم الرجوع.
صراحة خجلت من نفسي لانني ابحث عن واسطه لاحصل على وظيفه تساعدني على هذه الحياة...وكنت اشعر بالاستياء عندما ارى زملائي قد حصلو على وظائف وانا مكانك سر حتى انها اكبر من قدراتهم لكن سرعان ما تتلاشى تلك الافكار السيئه وادرك ان كل ذلك رزق من رب العالمين ييسرها ع ايدي عباده ولو كانت معي اكبر واسطه ان لم يرد الله لي الخير فلن احصل عليه...لكن في نفس الوقت انا واثقة كل الثقه ان هذا هو زمن الواسطه والمحسوبية .
زمن الابتعاد عن القيم والمبادئ...فما ان يتسلم اي شخص منصبا يصبح ملكا له يتصرف به كيفما يشاء ضاربا مصلحة الوطن بعرض الحائط...ناسيا اليمين الذي اقسمه...مهما قلنا ومهما استنفرنا واستنكرنا كل ذلك لن نحصل على نتيجة...لكن بيدنا شئ واحد وهو زراعة المبادئ والقيم الجميلة في نفوس ابنائنا كنبتة صغيرة نسقيها بمحبة الاخر وعدم التعدي على حقه نسقيها بقيم مرسومة على خطى ثابته ...ويكتمل نموها وتعطي ثمارها الجميله...ساعتها نقول تبا لكل واسطه تضعف نفوسنا وتكسر كبريائنا لنحيا باطمئنان الضمير وراحة البال.
الدكتور محمد مساعده